الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالصلاة خلف الرجل الفاسق مكروهة عند الفقهاء مع إجزائها، فقد كان ابن عمر رضي الله عنهما يصلي خلف الحجاج، ومن كان من الصحابة في ولاية زياد وابنه كانوا يصلون خلفهما، قال ابن قدامة: فصار هذا إجماعاً.
وعليه فتجوز الصلاة خلف من وصف في السؤال وخاصة إذا لم يوجد من هو أحسن منه حالاً، وإن كان المقصود بالتراجع عن الصلاة هو قطعها بعد الدخول فيها لهذا السبب فنقول، إنه لا يجوز قطع الصلاة المفروضة إلا لعذر شرعي، فقد جاء في الموسوعة الفقهية الكويتية: قطع العبادة الواجبة بعد الشروع فيها بلا مسوغ شرعي غير جائز باتفاق الفقهاء، لأن قطعها بلا مسوغ شرعي عبث يتنافى مع حرمة العبادة، وورد النهي عن إفساد العبادة، قال الله تعالى: وَلَا تُبْطِلُوا أَعْمَالَكُمْ.
وبناء على ما ذكر، فلا نرى إباحة التراجع عن الصلاة إذا تبين أن من تقدم ليؤم الصلاة فاسق أو معروف بسوء الخلق.
والله أعلم.