الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فقد طغت النظرة المادية حتى غدت هي القطب الذي تدور حوله رحى الحياة، وأصبح الكثيرون لا يلقون بالًا للمعاني الجليلة، حتى في أخص مكونات أسرهم كالزوجات، وغدا أمر عملهن شرطًا يقدَّم على غيره من الشروط، حتى قيل في حال هؤلاء تندرًا: فاظفر بذات الراتب تربت يداك.
ولا شك أن المسألة إن تمت الموازنة فيها بين راتب المرأة، وبين الاستقرار الأسري فاختير الأول، لا شك أن ذلك من استبدال الذي هو أدنى بالذي هو خير.
أما عن مشروعية اشتراط الزوج غنى المرأة أو عملها، فلا شك في جواز ذلك، إذ هو أحد مقاصد الناس في النكاح، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: تنكح المرأة لأربع: لمالها، ولحسبها، ولجمالها، ولدينها، فاظفر بذات الدين تربت يداك. متفق عليه.
والله أعلم.