الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإنا لم نطلع على ما يفيد أن النبي صلى الله عليه وسلم أمر بهذا، ولا نرى إلا أنه من الافتراء والكذب على الله ورسوله صلى الله عليه وسلم، وقد كان هدي السلف في علاج المصاب الدعاء له ورقيته بالقراءة عليه، وهم أهدى سبيلاً منا وأسبق للخير.
فالواجب الاقتداء بهم واتباعهم في هديهم وعدم الادعاء والافتراء على النبي صلى الله عليه وسلم، وراجع في كيفية إبطال السحر والتحصن منه الفتاوى ذات الأرقام التالية: 30556، 4310، 34042، 51208.
وما كان مفترى على النبي صلى الله عليه وسلم لا يجوز بيعه عند أبواب المساجد ولا غيرها، لما في ذلك من التعاون على الإثم والعدوان، وقد قال الله تعالى: وَتَعَاوَنُواْ عَلَى الْبرِّ وَالتَّقْوَى وَلاَ تَعَاوَنُواْ عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُواْ اللّهَ إِنَّ اللّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ {المائدة:2}، وعلى المسلم أن ينصح من رءاه يفتري على الله ورسوله صلى الله عليه وسلم ويحذره من مغبة ذلك، كما عليه أن ينصح من رءاه يشتري هذه الأوراق أو يوزعها، كل ذلك من باب النصح والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
هذا وننبه إلى أن ياسين في قوله تعالى: {سَلَامٌ عَلَى إِلْ يَاسِينَ} ، تكتب بخمسة أحرف ولا تختصر كما تختصر يس في أول سورة يس والقرآن الحكيم.
والله أعلم.