الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن سماع المرأة لإنشاد الرجال مباح إن لم تخف الفتنة بهم، ويدل لذلك إنشاد أنجشة بين يدي النبي صلى الله عليه وسلم كما في حديث الصحيحين، ويجوز لها كذلك نظر الرجال إن لم تحف الفتنة بهم أيضاً، ويدل له إباحة النبي صلى الله عليه وسلم لعائشة النظر إلى الحبشة، ويشترط أن يكون الرجال مستوري العورات وألا تكون هناك ريبة ولا شهوة عند نظرها إليهم.
وأما التلفاز فإنه جهاز مفيد لمن استطاع التحكم فيما يستخدم فيه، فقصره على الاستخدام فيما يفيد ومنعه من الاستخدام في الشر، وننصحك أن تعالج الأمر بوضع برنامج تعليمي لأهلك وترغبهم في حفظ شيء من القرآن يومياً والمطالعة في كتب الترغيب والترهيب والسير وقصص السلف يومياً، وتستعين بالقنوات التي تساعد على حفظ القرآن، وإن أمكنك أن تأتيها بأشرطة مسموعة أو مرئية عبر الكمبيوتر أو الفيديو تساعدها في حفظ وتجويد القرآن فهو أحسن، وابحث لها عن أخوات ملتزمات تجالسهن أحيانا وتأنس بهن، فإذا أشغلتها بالحق عما تخاف عليها من التأثر به فهو أولى من نهيها عما تخاف أن يزيدها النهي تعلقاً به، وراجع للتفصيل فيما ذكرنا الفتاوى ذات الأرقام التالية: 1886، 7836، 7997، 32274، 76189.
والله أعلم.