الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالعلاج الناجح لذلك هو أن تبتعد والدتك عن كل ما يثير شك والدك، وأن لا تسمح لأخي زوجها ولا غيره بالدخول عليها في غياب زوجها، وأن تبعد نفسها عن مواطن الشبهة والريبة، وعليها وعلى أخي زوجها الامتثال لقول النبي صلى الله عليه وسلم: إياكم والدخول على النساء، قيل: يا رسول الله أفرأيت الحمو؟ قال: الحمو الموت. متفق عليه.
ثم على والدك أن يضبط غيرته، وأن لا يسيء الظن بزوجته إذا لم يكن هناك ريبة، ففي الحديث عن جابر بن عتيك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن من الغيرة ما يحبه الله عز وجل، ومنها ما يبغضه الله، فأما الغيرة التي يحب الله فالغيرة في الريبة، والغيرة التي يبغض الله فالغيرة في غير الريبة. رواه أبو داود والترمذي وابن حبان. وعنه صلى الله عليه وسلم: إياكم والظن, فإن الظن أكذب الحديث. متفق عليه، نسأل الله أن يصلح حال والديك، وأن يوفق الجميع لما يحبه ويرضاه. وللمزيد من الفائدة والتذكير بحق الزوج نحيلك على الفتوى رقم: 29957.
والله أعلم.