الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالحديث رواه الطبراني في المعجم الأوسط والصغير، وقال: لم يرو هذين الحديثين عن الحسن إلا عبد القدوس بن حبيب تفرد بهما ولده عنه.
وذكر المناوي في فيض القدير قال: قال الحافظ: فيه عبد القدوس بن حبيب أجمعوا على ضعفه، وقال الهيثمي: رواه الطبراني في الصغير أو الأوسط من طريق عبد السلام بن عبد القدوس بن حبيب عن أبيه وهما ضعيفان. انتهى.
أما معنى الحديث فليس كما تبادر إلى ذهن السائل، إذ ليس فيه أمر بالنهي عن المنكر وإتيانه حتى يرد عليه الإشكال المذكور, وإنما معناه أنه يجب إنكار المنكر ولو وقع الناهي عنه فيه، لأن الأمرين واجبان -النهي والترك, فلا يسقط وجوب أحدهما بترك الآخر، يقول المناوي: ولهذا قيل للحسن: فلان لا يعظ ويقول: أخاف أن أقول ما لا أفعل، قال: وأينا يفعل ما يقول؟ ود الشيطان لو ظفر بهذا فلم يأمر أحد بمعروف ولم ينه عن منكر... انتهى.
والله أعلم.