الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فقد أخطأت في تعمد الكذب لغير ضرورة, والكذب محرم شرعا, وقد ورد فيه الوعيد الشديد, وعده النبي صلى الله عليه وسلم من سمات النفاق العملي, ووجب عليك أن تتوب إلى الله تعالى منه توبة صادقة وتكثر من الاستغفار والأعمال الصالحة. وإذا ما حصل منك من الكذب إنما حصل في حوار عادي ولم يكن في كذبك تعد على حقوق أصحابك فإن قبول الله لتوبتك لا يشترط فيه استسماح زملائك لأن الحق لله وليس لهم, فلم يكن سماحهم شرطا في التوبة, فكان يمكن أن تتوب ولا تذكر الموضوع لأصحابك, ولاسيما إن لم يكونوا يعرفون شخصك في الأصل. وراجع الفتاوى التالية أرقامها:32451، 5450، 65281, 56957.
والله أعلم.