تفسير قوله تعالى (وأورثكم أرضهم وديارهم وأموالهم..)

24-8-2006 | إسلام ويب

السؤال:
أريد السؤال عن معنى قوله تعالى : وأورثكم أرضهم وديارهم وأموالهم . معنى هذه الآية ؟

الإجابــة:

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فقد قال الله تعالى في سورة الأحزاب : وَأَنْزَلَ الَّذِينَ ظَاهَرُوهُمْ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ مِنْ صَيَاصِيهِمْ وَقَذَفَ فِي قُلُوبِهِمُ الرُّعْبَ فَرِيقًا تَقْتُلُونَ وَتَأْسِرُونَ فَرِيقًا * وَأَوْرَثَكُمْ أَرْضَهُمْ وَدِيَارَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ وَأَرْضًا لَمْ تَطَئُوهَا وَكَانَ اللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرًا {الأحزاب: 26 ـ 27 } وهذه الآيات نزلت في يهود بني قريظة، فقد كان بينهم وبين النبي صلى الله عليه وسلم، عهد ولما جاء الأحزاب كفار قريش ومن معهم من مشركي العرب وحاصروا النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه في المدينة، وأرادوا أن يقتحموا المدينة نقض يهود بني قريظة العهد الذي بينهم وبين رسول الله صلى الله عليه وسلم، وخانوا العهد وظاهروا الأحزاب، فلما هزم الله الأحزاب وحده ورجعوا خائبين خاسرين غزا رسول الله صلى الله عليه وسلم بني قريظة وحاصرهم حتى استسلموا، وقتل مقاتليهم، وغنم النبي صلى الله عليه وسلم أرضهم وديارهم - مساكنهم - وأموالهم قال تعالى : وَأَوْرَثَكُمْ أَرْضَهُمْ وَدِيَارَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ. أي جعلها لكم . ثم قال تعالى : وَأَرْضًا لَمْ تَطَئُوهَا. أي وأورثكم أيضا أرضا أخرى لم تطؤوها بعد قيل هي مكة، وقيل خيبر، وقيل هي أرض فارس والروم. وقد أورث الله سبحانه وتعالى المسلمين كل تلك الأراضي وصارت دار إسلام بعد أن كانت دار كفر وشرك. ففتحوا خيبر وبلاد فارس وقبل فارس مكة، وفتحوا كثيرا من بلاد الروم.

وبإمكان الأخ السائل الرجوع إلى كتب التفسير عند هذه الآية ففيها زيادة بيان وإيضاح .

والله أعلم .

www.islamweb.net