الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فنسأل الله تعالى أن يجزيك خيراً على حسن ظنك بنا، ونسأله سبحانه أن يوفقنا إلى خدمة دينه ونشر دعوته، وأن يجزيك خيراً في حرصك على برك بوالديك.
وإن كان والداك على الحال الذي ذكرت بحيث لا تخشى عليهما معه الضياع، وما دام هذا السفر لا تخشى على نفسك منه الهلاك، والبلد الذي تريد السفر إليه آمن، فلا بأس بأن تسافر إلى هذا البلد. ونوصيك بالاجتهاد في بر والديك والإحسان إليهما بالعودة إليهما متى ما استطعت، والاتصال بهما وتفقد أحوالهما، وتقديم العون لهما ولا سيما عند الحاجة. وراجع للمزيد من الفائدة في الموضوع الفتاوى ذات الأرقام التالية: 22708، 60672.
ولو قُدَّر أن مات أحد الأبوين أو أصابهما شيء من الضر، ولم تكن سبباً في ذلك أو يحصل منك تفريط تجاههما فلا يلحقك بذلك إثم، ولا يتنافى اغترابك هذا مع الإحسان إليهما.
والله أعلم.