الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فنسأل الله تعالى أن يصلح الحال بينك وبين أهل زوجك، وأن يرزقهم الحكمة وحسن الخلق، ولا شك أن ما يفعله أهل زوجك من التدخل في أموركم، ومحاولة إفساد العلاقة بينك وبين زوجك من الأمور المحرمة شرعاً.
وننصحكم بالصبر والتحمل عملا بوصية رسول الله صلى الله عليه وسلم، ففي الحديث أن رجلاً قال لرسول الله صلى الله عليه وسلم: يا رسول الله إن لي قرابة أصلهم ويقطعوني، وأحسن إليهم ويسيؤون إلي، وأحلم عنهم ويجهلون علي، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لئن كنت كما قلت فكأنما تسفهم المل، ولا يزال معك من الله ظهير ما دمت على ذلك. رواه مسلم. وغيره عن أبي هريرة، ومعنى تسفهم المل: أي تطعمهم الرماد الحار.
ولا حرج عليكم في تجنب المجالس التي يمكن أن يثار فيها ما يفسد العلاقة بينكم، ولكن لا يجوز لزوجك قطع رحمه بسبب ذلك، فيمكنه أن يجمع بين صلة الرحم وعدم الاستجابة إلى ما يثيرونه من أمور باطلة، فإنه لا يلزمه طاعة والديه إذا أمراه بتضييع حقوق واجبة عليه للآخرين، وعليك أن تكوني عوناً له على صلة رحمه، وأمه على وجه الخصوص.
والله أعلم.