الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه ، أما بعد :
فإن عليك أيتها الأخت الكريمة أن تجتنبي الحديث والخلوة مع هذا الرجل تماما، فإن الشيطان يجري من الإنسان مجرى الدم، وما خلا رجل بامرأة إلا كان الشيطان ثالثهما، كما جاء بذلك الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وعليك أن تجتنبي الاختلاط مع الرجال عموما وهذا الرجل خصوصا، واجعلي تعاملك مع الموظفين تعاملا رسميا في إطار العمل لا أن تتحدثي عن أولاده وعلاقاته الزوجية وغير ذلك مما لا يعنيك، فاتقي الله يا أختاه، واعلمي أن للشيطان خطوات، قال الله تعالى: وَلَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ {البقرة: 168 } وقال تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ وَمَنْ يَتَّبِعْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ فَإِنَّهُ يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ {النور: 21 } فلا تنسي عداوة الشيطان الذي يريد أن يجرك إلى سخط الله والمنكر ، وإذا كان الرجل صادقا في إرادة الحلال فعليه أن يأتي البيوت من أبوابها ويتقدم لخطبتك والعقد عليك، ولا يكفي المشاعر الصادقة منه تجاهك، فالمهم أن تكون هذه المشاعر منضبطة بأحكام الشرع وفق أدب الإسلام ، ومشاكل هذا الرجل وما يعانيه مما لا يعنيك أختنا الكريمة، ويمكنه استشارة من يجوز له الحديث معهم من قريباته أو أصدقائه الرجال، ولا تسمحي للشيطان أن يوقعك في الحرام بحجة النصيحة وإعانة الآخرين، وفقك الله وأعانك ويسر لك زوجا صالحا .
والله أعلم .