الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فنسأل الله تعالى أن يغفر لك هذا العناء والتعب في الباطل والميسر الذي حرمه الله تعالى بقوله: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنَّمَا الخَمْرُ وَالمَيْسِرُ وَالأَنْصَابُ وَالأَزْلَامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ {المائدة:90}
والميسر لا يخلو فيه أحد الطرفين أو الأطراف من غنم أو غرم، فأنت في هذه المسابقة لو لم تغنم السيارة غرمت السبعمائة الدولار التي بذلتها في الاتصالات بخصوص المسابقة، وبالتالي فالمسابقة قمار ولا ريب.
وعليه، الواجب عليك أن تتوب إلى الله عز وجل توبة نصوحا.
وأما الجائزة التي حصلتها عليها فهي مال خبيث يجب عليك صرفه في وجوه الخير ومصالح المسلمين فتباع هذه السيارة وتنفق قيمتها في تلك الوجوه، أو تدفع هذه السيارة لينتفع بها في وجوه الخير كدور الأيتام والمستشفيات، هذا وإنفاقك هذا المال لا يعد من باب الصدقة لأنه ليس ملكا لك ولا اكتسبته من وجه شرعي، وبالتالي، لا تؤجر عليه أجر الصدقة، وإن كنت تؤجر على التوبة منه، وتجنب الحرام من أجل أنه حرام يثاب عليه.
والله أعلم.