الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإذا كان ما أعطوكم هو مقدار الزيادة على قيمة القسط المتفق عليه والتي بذلتموها خطأ فلا حرج في ذلك لأن هذه الزيادة ملك لكم ، والأصل في ذلك قوله صلى الله عليه وسلم : المسلمون عند شروطهم فيما أحل . رواه الطبراني ، وننبه إلى ضرورة أن تتوفر في هذه المعاملة الشروط العامة لجواز البيع بالتقسيط من كون البيع بسعر محدد والأقساط معلومة والأجل مسمى ، وليس هناك فوائد عند التأخر في سداد الأقساط ، وراجع للفائدة والتفصيل الفتوى رقم : 15844 ، اللهم إلا إذا كنتم أعطيتم الشخص المذكور المبلغ الزائد تكرما منكم ففي هذه الحالة لا يجوز لكم أن تأخذوه من تركته ولا ممن أعطاه لكم من أهله؛ لأنه يعتبر هبة حيزت، فإذا وهبه لكم الورثة بعد ذلك وكانوا رشداء بالغين فلكم قبوله ، ونسأل الله لنا ولكم التوفيق والسداد .
والله أعلم .