الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالسنة إذا لقي المسلم أخاه أن يصافحه، وأما التقبيل فمنهي عنه، لما رواه الترمذي في سننه وحسنه عن أنس بن مالك قال: قال رجل: يا رسول الله الرجل منا يلقى أخاه أو صديقه أينحني له؟ قال: لا. قال: فيلتزمه ويقبله؟ قال: لا، قال: أفياخذ بيده ويصافحه؟ قال: نعم.
وواجب المسلم هو الوقوف عند حدود الله بتنفيذ أمره واجتناب نهيه، وقد بينا في الفتوى رقم:20802، أن التقبيل بين أفراد الجنس الواحد قد اختلف فيها أهل العلم بين مجيز مع الكراهة ومجيز دون كراهة، وبين نادب إليها بالنسبة للقادم من سفر ونحوه.
وعلى أي من الأقوال، فإن التعبد بالتقبيل واعتباره شفعا أو وترا، أو أنه يكون ثلاثا بعد التحية هو تعبد بما لم يرد له دليل في الشرع، وبالتالي فهو بدعة.
والله أعلم.