الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن كان الأمر كما وصفت حقا فإن امتناع زوجك عن الحديث معك وإهانته لك أمر لا يجوز ، وعليه أن يتوب إلى الله من ذلك إن كان فعل ذلك بلا مسوغ شرعا ، وإذا كان هو الذي أهانك وهجرك فلست ناشزة بترك الحديث معه. وأما طلب الطلاق ففيه تفصيل تجدينه في الفتوى رقم : 52707 ، والفتوى رقم : 8622 ، فراجعيهما .
وننصحك أن لا تقابلي القسوة بالقسوة، والجفوة بالجفوة، والإعراض بالإعراض؛ فإن هذا مما يحطم بناء الأسرة ويعمق الخلاف والفرقة ، قال نبينا صلى الله عليه وسلم : لا يحل لرجل أن يهجر أخاه فوق ثلاث ليال، يلتقيان فيعرض هذا ويعرض هذا، وخيرهما الذي يبدأ بالسلام . متفق عليه . فإذا كان هذا بين المسلم والمسلم فكيف بين المرأة وزوجها ، فكوني خيرا منه بالمسارعة على الحديث معه ومصالحته. وانظري الفتوى رقم : 17586 .
والله أعلم .