الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فلا بأس بتغيير الاسم أو الزيادة في حروفه ما لم يكن في ذلك تنقيص وسخرية بالمدعو، فقد بوب البخاري في صحيحه باب: من دعا صاحبه فنقص من اسمه حرفا، وأورد فيه قول النبي صلى الله عليه وسلم لـ عائشة رضي الله عنها: يا عائش. هذا جبريل يقرئك السلام. قلت: وعليه السلام ورحمة الله... وقوله صلى الله عليه وسلم لـ أنجشة غلام النبي صلى الله عليه وسلم: يا أنجش رويدك سوقك بالقوارير.
ومعلوم أن نقص الاسم كالزيادة فيه، فلا يمنع منه إلا إذا أصبح من باب التنابز بالألقاب والتنقص، لقوله تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا يَسْخَرْ قَومٌ مِنْ قَوْمٍ عَسَى أَنْ يَكُونُوا خَيْرًا مِنْهُمْ وَلَا نِسَاءٌ مِنْ نِسَاءٍ عَسَى أَنْ يَكُنَّ خَيْرًا مِنْهُنَّ وَلَا تَلْمِزُوا أَنْفُسَكُمْ وَلَا تَنَابَزُوا بِالأَلْقَابِ بِئْسَ الِاسْمُ الفُسُوقُ بَعْدَ الإِيمَانِ وَمَنْ لَمْ يَتُبْ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ {الحجرات:11}
ويستثى من هذا ما إذا كان في تغيير الاسم اعتداء على اسم الله تعالى، أو اسم الرسول -صلى الله عليه وسلم-، ولا نرى أن الوارد في السؤال يشمل شيئا من ذلك.
والله أعلم.