الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فقد سبق أن أوضحنا في الفتوى رقم:23234، حكم شم الكلب للملابس وما يترتب على ذلك، ومن خلال هذه الفتوى يعلم أنه إذا نزل بلل من أنف الكلب في حال شمه للثوب فإنه يتنجس ويجب غسله على نحو ما ذكرنا، وفي حالة إصابة الملابس بلعاب الكلب أو ما يسيل من أنفه ولم تستطع الأخت السائلة تغيير ملابسها أو تطهيرها وخافت خروج الوقت صلت، فإذا وجدت ملابس طاهرة بعد ذلك أعادت الصلاة. وإذا لم ينزل شيء من أنفه فلا تتنجس الملابس ولا غيرها بمجرد شمه. وإذا كان لا يعلم أن الحقيبة التي فيها المصحف وما معه من الكتب سوف تتعرض لملامسة الكلاب وشمها فلا حرج في السفر بها، وإذا لاحظتم أنهم سيفتشونها باستخدام الكلام فأخرجوا المصاحف منها والكتب الدينية.
والله أعلم.