الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فمعلوم أن الرجل أجنبي عمن يعتزم نكاحها فلا تحل له الخلوة بها ولا تبادل رسائل الحب ولا غير ذلك من وسائل إثارة العواطف ولا النظر إليها إلا عند خطبتها، فله أن ينظر إلى ما يدعوه إلى نكاحها، فقد روى الترمذي عن المغيرة بن شعبة أنه خطب امرأة فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: هل نظرت إليها قال: لا، قال: انظر إليها فإنه أحرى أن يؤدم بينكما.
وعليه، فما جرى من مراسلة بينكما إن كان مما وصفنا في مطلع الجواب فعليكما أن تتوبا، والتائب من الذنب كمن لا ذنب له كما جاء بذلك الحديث.
والله أعلم.