الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن كان الأمر يدور على شيئين فقط إما اعتزالهم أو مخالطتهم مع حصول شيء من الضرر في الدين بهذه المخالطة، فلا تجوز مخالطتهم، ولكن ما المانع من أن يكون هناك سبيل ثالث وهو مخالطتهم وتأليف قلوبهم والحرص على التأثير عليهم، وتعليم جاهلهم مع الصبر على أذاهم. فكم رأينا ممن فعل ذلك وكانت له العاقبة الحسنى بنصر دعوته واتباع الناس له على المنهج الصحيح. وتراجع في ذلك الفتوى رقم: 8580.
وعليه فإن أمكن تهوين الأمر وعدم تهويله وفعل ما تتحقق به المصلحة الشرعية فهو أمر حسن. وتراجع الفتوى رقم: 5640.
ولا ندري ما تقصد بالثقافة الهندية، ولكن المرجع في الحكم على الأشياء هو الشرع، فإن وافقته جاز الأخذ بها، وإن خالفته وجب ردها.
والله أعلم.