الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فعليك أيتها الأخت الكريمة أن تثقي بالله تعالى ، وأن تجتهدي في عبادته، فإن الدنيا بجميع زخارفها ولذاتها وشهواتها تُنْسى عند أوَّل غمسة في جهنم، وإن جميع متاعبها وبؤسها ومرضها ينسى عند أوَّل غمسة في الجنة ، وإن في الجنة عوضاً لكل محروم، فإذا ابتلى الله تعالى عبده فصبر كان ذلك من عوامل رفعته وعلو درجته، وإن ابتلي فكفر وضَجِرَ كان له السخط . وعلى من ابتلي بمرض أن ينظر إلى من دُوْنه ، فتأملي يا أختاه فيمن سلب نعمة السمع والبصر، أو سلب نعمة الصحة، أو سلب نعمة الحركة فهو مشلول قعيد، إذا تأملت في حال هؤلاء علمت أنك مغمورة بنعم الله وفضله وإحسانه، وهان عليك ما تجدين من حرمان الشهوة.
وعموما فإننا ننصحك بما يلي:
أولاً: أكثري من دعاء الله أن يرفع عنك هذا المرض.
ثانياً: المحافظة على الرقية الشرعية ومواصلة العلاج.
ثالثاً: البعد عن التفكير في هذا الأمر قدر استطاعتك ، لأن الاسترسال فيه قد يجرك إلى أمور محرمة والعياذ بالله. وانظري الفتوى رقم: 50170.
رابعاً: احذري الوقوع في الاستمناء فإنه محرم كما سبق في الفتوى رقم: 7170.
خامساً: ننصح بإعطاء زوجك الفتوى رقم: 6795.
وأما عن العلاج وتأثيره فيمكنك سؤال أهل الاختصاص ، نسأل الله أن يرزقك السعادة وطيب العيش في الدنيا والآخرة.
والله أعلم .