الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فما يطالبك به رئيسك هذا يعتبر في حقه رشوة محرمة لا يحل له طلبها ولا أخذها، لأن موافقته على عملك هذا، إما أنها حق لك فالواجب عليه بذل هذا الحق بدون مقابل، وإما أن يكون لا حق لك فيها فهو بطلبه هذا يأكل السحت ليحق به باطلاً. أما دفع هذا المال من قبلك فينظر إن كنت لا تصل إلى هذا الحق إلا بدفع ذلك، فيجوز أن تدفع له ويبوء هو بالإثم، أما إن كنت تصل إلى حقك بدون ذلك فلا يجوز لك أن تدفع له شيئاً، وراجع في معنى الرشوة المحرمة الفتوى رقم: 70407. وراجع لمعرفة الفرق بين الهدية والرشوة الفتوى رقم: 8044.
والله أعلم.