الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن الله جل وعلا يمهل ولا يهمل، فدع الأمر له، وهو سبحانه وتعالى يقتص للمظلوم من ظالمه، ولا تدخل مع هؤلاء في نزاعات قد تجر إلى ما لا يحمد، ثم إن ما فعلوه وإن كان يستحق التعزير والعقوبة، لكن المرجع في تحديد نوع العقوبة وتنفيذها إلى القضاء الشرعي، فإن أرادت زوجتك المطالبة بعقوبة من ظلمها فعليها أن ترفع أمرها للقضاء، وإن تركت ذلك فلن يضيع حقها بل ستأخذه كاملاً ممن ظلمها يوم الدين، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: لتؤدن الحقوق إلى أهلها يوم القيامة حتى يقاد للشاة الجلحاء من الشاة القرناء. رواه مسلم.
والله أعلم.