الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن غسل الميت وتكفينه ودفنه وكتم ما يُرى منه عند ذلك مما يستدعي سوء الظن به أو يجرح مشاعر أقاربه الأحياء فيه أجر عظيم وثواب كثير عند الله تعالى، فقد روى الحاكم وغيره أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: من غسل ميتاً فكتم عليه غفر له أربعين مرة، ومن كفن ميتاً كساه الله من سندس وإستبرق الجنة، ومن حفر لميت قبراً وأجنه فيه أجري له من الأجر كأجر مسكن أسكنه إلى يوم القيامة. وفي رواية: من غسل ميتاً فكتم عليه غفر له أربعون كبيرة.
فحرمة الميت باقية له بعد موته كما كانت له في حياته، وعلى من تحدث عن الميت بشيء مما يكره أن يستغفر الله تعالى ويتوب إليه، فقد فوت على نفسه خيراً كثيراً وثواباً عظيماً، فما ذكر من الأجر في الحديث هو لمن فعل ذلك محتسباً وكتم ما يرى مما يكره. وللمزيد من الفائدة نرجو أن تطلع على الفتاوى ذات الأرقام التالية: 51635، 72591، 64429.
والله أعلم.