الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فنسأل المولى جل وعلا أن يتغمد زوجتك بالرحمة والرضوان، وأن يسكنها فسيح الجنان، وأن يأجرك في مصيبتك ويخلفك خيرا منها؛ إنه سميع مجيب.
وأما ما سألت عنه من إمكانية رؤية زوجتك الميتة إياك وهي في قبرها ومعرفتها لجميع أحوالك في الدنيا فالجواب عنه: أن ذلك لا يحدث، ولكن هل تسمع كلامك إن زرت قبرها فترد عليك السلام مثلا، هذا خلاف بين أهل العلم، وقد فصلنا القول فيه في الفتوى رقم:24738، والفتوى رقم: 4276.
وأما قراءة القرآن وإهداء ثوابها للميت فهو جائز، ويرجى وصوله وانتفاعه بذلك كما بينا في الفتويين رقم:683، 2288.
ونوصيك بمسامحتها والإكثار من الدعاء لها والصدقة عنها. ولا تشغل نفسك بغير ذلك من الوساوس والهواجس. وإياك أن تذكرها بما لا ينبغي أو تفعل مالا يجوز شرعا في التعبير عن حبك إياها ولهفتك عليها. بل يجب عليك أن تضبط أمورك كلها بضوابط الشرع فقد قال صلى الله عليه وسلم: من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد. متفق عليه.
وعدم رؤيتك لها في المنام لا يدل على شيء، والمنامات لا ينبني عليها حكم.
والله أعلم.