الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن المسلم الذي يموت بحادث السير يرجى له أن يكون من جملة الشهداء لشبهه بصاحب الهدم، والترحم عليه والدعاء له والتصدق عليه وإهداء الثواب له مشروع، ولا يشترط معرفة اسمه فيمكن أن تنوي التصدق عن أولئك الذين ماتوا بحادث السير إن كانوا مسلمين. والله سبحانه يعلمهم بأسمائهم، ولا مانع أن تسأل الله أن يجمعك بهم في الجنة، وعليك أن تكون عالي الهمة في الدعاء، فتسأل الله أن يجعلك في الجنة مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين، وأن تكون محبا لهم عاملا بأعمالهم متبعا لهم.
هذا، وننبه إلى أن الترحم على غير المسلمين لا يجوز؛ لأن الله لا يغفر لمن مات على الكفر ولا يرحمه بعد موته.
والله أعلم.