الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فقد بينا من قبل حكم تناول المنشطات الجنسية، ولك أن تراجع فيه فتوانا رقم: 5385. ثم ما ذكرته عن أقراص الفياغرا من أنها تتكون من الأعشاب وعظام الحيوانات مثل الماعز والغزال وغيرها، فإذا كانت هذه العظام قد عولجت كيميائيا حتى استحالت إلى عين أخرى ثم جعلت في مكونات الأقراص المذكورة فلا حرج في استعمالها، لأن الاستحالة مطهرة لهذه العظام لو فرض أنها نجسة وذلك على القول الراجح من أقوال أهل العلم، وقد بينا ذلك في الفتوى رقم: 25587 . وإذا كانت قد وضعت قبل استحالتها فينظر، فإن علم أنها من حيوان بحري أو من حيوان مذكى مما تحله الذكاة فلا حرج في استعمالها، وإن لم يعلم ذلك وجب اجتنابها لأن الأصل في اللحوم والعظام ونحوها التحريم حتى يثبت دليل الإباحة. قال العلامة الشيخ عبد الرحمن بن ناصر السعدي في منظومته في القواعد الفقهية:
والأصل في الأبضاع واللحوم * والنفس والأموال للمعصوم
تحريمها حتى يجيء الحــل * فافهم هداك الله ما يحــل
والله أعلم.