الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فبداية نهنئكما على التوبة من هذه العلاقة، ونسأل الله أن يثيبكما ويثبتكما عليها، وأما بشأن سؤالك فلا حرج في أن تعد فتاة بالزواج بها، إذا اقتصرت عليه ولم يكن هناك علاقة بينك وبينها، ولا إثم عليك في ردها للخاطبين من أجلك، ما دمت صادقاً في نيتك الزواج بها، هذا بالنسبة للحكم الشرعي، لكن من باب النصيحة نقول: إذا كنت غير قادر على الزواج وبقي لك الكثير حتى تقدر عليه وتستطيعه فننصحك بعدم ربط الفتاة بك، فليس من السنة تأخير الزواج في حق الفتاة إذا وجدت الكفء، وفي الحديث: ثلاث لا تؤخرها: الصلاة إذا أتت.. والأيم إذا وجدت كفؤاً. رواه الترمذي.
كما أن تأخير الزواج يهدد مستقبل الفتاة، ويخشى عليها من فوات قطار الزواج، فلذا ننصحك بالبعد عنها، ونصحها بأن تتزوج الكفء الذي يتقدم لها ولا تنتظرك، ثم لا يفوتك أن الزواج لا يصح بغير ولي، وربما رفض الولي تزويجها بك، فإذا كان ولا بد من التواعد فليكن بعلم الولي، أي خطبتها منه.
والله أعلم.