الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فلا يجوز للمرأة أن تسافر إلا مع محرم لها، لما في الصحيحين عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: لا يحل لامرأة تؤمن بالله واليوم الآخر أن تسافر مسيرة ليلة إلا ومعها رجل ذو حرمة منها. وهذا لفظ مسلم.
والذين رخصوا من أهل العلم في سفر المرأة دون محرم إذا كانت مع رفقة آمنة، قصر أكثرهم ذلك على سفر الحج الواجب، وعليه، فهذا السفر الذي تنوين القيام به غير مباح ما لم يرافقك فيه محرم، ولا يغني عن ذلك مرافقة أمك لك فيه.
وإذا رافقك أحد أفراد عائلتك في السفر فلا مانع بعد ذلك من أن تقضي باقي المدة وحدك بشرط أن يكون المكان والبيت الذي سوف تسكنينه آمنين، وكنا قد بينا هذا من قبل، ولك أن تراجعي فيه الفتوى رقم: 30583.
والله أعلم.