الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن ذهاب المرأة للطبيب الذكر لا يجوز إلا عند التأكد من عدم إمكانية وجود طبيبة النساء، وبعد أن تدعو الضرورة أو الحاجة الشديدة إليه، ولا حرج في التدليك المباح في رمضان لأن المحرم في رمضان إنما هو الأكل والشرب والاستمتاع.
وإذا تصورنا أنه لا يوجد نساء يقمن بمهمة التدليك فينبغي أن يسأل الأطباء عن مدى حاجة المرأة للتدليك ومستوى اضطرارها إليه؛ لأن مس الرجل للنساء محرم على من لم يضطر إليه لحاجة الدواء أو ما شابهها، ولو افترضنا حالة اضطرار يجوز فيها للمرأة أن يدلك جسمها رجل طبيب فإنه يجب مراعاة الضوابط الشرعية لتطبيب الرجال للنساء ومنها ستر العورة وعدم الكشف عما لا تدعو الحاجة إلى كشفه وعدم الخلوة بها إضافة إلى اختيار الطبيب الأتقى والأورع إن وجد. وراجعي الفتاوى التالية أرقامها:19882، 18716، 14111، 19439.
والله أعلم.