الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فنسأل الله لك الشفاء العاجل من هذا الوسواس، ونسأل الله لك التوفيق والسداد والثبات على الخير. وقد سبق لنا أن ذكرنا علاج الوسواس القهري وما يتعلق به في الفتوى رقم: 3086 فراجعيها.
وعيال الرجل هم من يعوله كما ذكرت، وكما ورد في مختار الصحاح وعباد الله هم كذلك عياله .
ثم ما قرأته من أن المسلم لا يحاسب على ما يطرأ على ذهنه من أفكار أو وساوس إلا إذا حدث بها أو عمل بها هو خبر صحيح، فقد قال صلى الله عليه وسلم: إن الله تجاوز عن أمتي ما حدثت به أنفسها ما لم تعمل أو تتكلم. متفق عليه.
ولكن لا يعتبر من هذا ما ذكرته من سؤال شقيقتك عن معنى الكلمة، ولا ما قمت به من بحثك عن معنى الكلمة فى القاموس، ولا تأثير لشيء من ذلك على إيمانك، لأن الإنسان مطالب ومسموح له بأن يستوضح عما لم يفهم معناه.
ثم ابتعدي عما ذكرته من الشك في الطهارة، فإذا تذكرت أنه –قطعا- قد حصل نقض لطهارتك فاعملي عليه، وإلا فلا تلتفتي إلى الشكوك. فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم : عندما شكا إليه رجل أنه يجد في صلاته شيئا أيقطع الصلاة قال: لا حتى يسمع صوتا أو يجد ريحا . متفق عليه.
والله أعلم.