الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فبداية على هذه الأخت أن تتذكر أنها مسؤولة أمام الله عز وجل عن أعمالها، محاسبة عليها بمفردها، ولن ينفعها أن تقول: كان زوجي يفعل ذلك، هذا، رداً على قولها أنها ستفعل مثل زوجها، وأما عن سؤالها فنقول: كل ما وجب على الزوجة تجاه زوجها لا يجوز لها منعه منه، ولا إهماله، ولو عصى الله عز وجل، فعصيانه لا يسقط حقه عليها، وخدمة الزوج سبق أنها واجبة على الزوجة، كما في الفتوى رقم: 43541.
ثم إنه ليس في إهمالها لبيتها حل للمشلكة، بل ربما أدى إلى نفور الزوج عنها وبعده منها، وبالتالي قربه من الحرام، أما كيفية التعامل مع الزوج، فخير وسيلة للتعامل معه أن تطيع الله عز وجل فيه بقيامها بما يجب عليها تجاهه، وأن لا تعصي الله كما عصاه، ومناصحته بالرفق واللين وبالتي هي أحسن، كما ينبغي نصح هذه الجارة وتحذيرها من مغبة فعلها وأنه خيانة لزوجها، هذا إن ترتب على الميل المذكور تصرف لا يقره الشرع منهما كاختلائهما أو نحو ذلك.
والله أعلم.