الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فقد ذهب جمهور الفقهاء إلى أنه لا عبرة باختلاف مطالع القمر، فمتى ثبتت رؤية هلال رمضان في بلد وجب على جميع المسلمين أن يصوموا، وذلك لقوله صلى الله عليه وسلم: صوموا لرؤيته وأفطروا لرؤيته، فإن غبي عليكم فأكملوا عدة شعبان ثلاثين. متفق عليه.
وعلى هذا القول فيلزمك الصيام تبعا لمن ثبت دخول الشهر عندهم سواء كان السعودية أو غيرها.
وذهب الشافعية وبعض الحنفية إلى أن لكل بلد رؤيتهم ولا يلزمون برؤية أهل بلد آخر، وعلى هذا القول فعلى المقيمين في غير البلاد الإسلامية أن يتحروا الهلال ويصوموا حسب رؤيتهم، فإن لم يمكنهم ذلك فحينئذ يأخذون برأي جمهور الفقهاء ويصومون مع من ثبت عندهم دخول الهلال، ولا يأخذون بقرار الحكومة لأنه ليس مبنيا على مستند شرعي وهو الرؤية لهلال رمضان أو ثبوته بطريق أخرى شرعية.
والله أعلم.