الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فجزاك الله خيرا على رعايتك لوالديك وعنايتك بأمك وتلبيتك لرغباتها، وننصحك أن لا تقطع عنها ذلك ما لم يكن فيه ضرر عليك، أو يؤدي إلى التضييق على الزوجة والتقصير في نفقتها، فنفقتها أولى كما بينا في الفتوى: 65045.
وما يزيد على نفقة الوالدين المحتاجين غير واجب، لكن من البر بهما تلبية حاجياتهما المادية وإن لم تكن واجبة، وانظر الفتوى رقم: 1249.
وينبغي أن لا تخبر زوجتك بجميع ما تفعله لوالديك إن كان ذلك يغضبها أو يسبب الخلاف بينكما، ولكن أعط زوجتك حقوقها كاملة وأعط والديك حقوقهما كاملة، ولك في المعاريض مندوحة بأن تخبر الزوجة إن سألتك بما تفهم منه عدم مخالفتك لأمرها، والرجل الحكيم هو الذي يجمع بين ذلك كله بحكمة ولطف فيحفظ ود زوجه ويعرف لوالديه فضلهم وبرهم فيجمع بين الحسنيين، وللفائدة نرجو مراجعة الفتويين: 15710.
والله أعلم.