الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فنسأل الله تعالى ألا يزيغ قلبك بعد إذ هداك وأن يوفقنا وإياك لما يحبه ويرضاه إنه سميع مجيب.
وأما ما سألت عنه من شأن العمل في ذلك المجال فالجواب عنه ما سبق وأن بيناه وفصلنا القول فيه في الفتويين :40290، 3269، وما أحيل إليه خلالهما من فتاوى. فإذا كان عملك منضبطا بالشروط المتقدمة فلا حرج عليك ولاسيما إذا كنت محتاجة إليه ونسأل الله تعالى أن يوفقك لكل خير.
ولكن إذا لم تكن بك إلى هذا العمل حاجة فالأولى تركه لصعوبة الاحتراز فيه من المخالفات، ولعدم رغبة خطيبك فيه، وربما أثر استمرارك فيه على وجهة نظر خطيبك فيتركك، ولا يجب عليك ذلك لكنه هو الأولى، فالخطيب لا تجب طاعته ما لم يعقد عليك ويعطيك نفقتك الواجبة عليه، فإذا تم الزواج فتجب عليك طاعته ما لم يأمرك بمعصية، وانظري الفتوى رقم: 50551. ولمزيد من الفائدة نرجو مراجعة الفتوى رقم: 1151 ، والفتوى رقم: 1847، والفتوى رقم: 1734، والفتوى رقم: 13560.
والله أعلم.