الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فقد سبق بيان حكم تارك الصلاة وعقوبته في الدينا والآخرة في الفتوى رقم: 6061، نرجو أن تطلع عليها.
وتارك الصلاة بالكلية منكرا أو متعمدا من أهل النار، ولا شك لأنه كافر والكفار والمنافقون في جهنم كما قال الله عز وجل: إِنَّ اللَّهَ جَامِعُ الْمُنَافِقِينَ وَالْكَافِرِينَ فِي جَهَنَّمَ جَمِيعاً {النساء: 140}
وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: إن بين الرجل وبين الكفر ترك الصلاة. رواه مسلم
وقد توعد الله عز وجل الذين يتهاونون بالصلاة بالويل فقال تعالى: فَوَيْلٌ لِلْمُصَلِّينَ * الَّذِينَ هُمْ عَنْ صَلَاتِهِمْ سَاهُونَ {الماعون:4-5}، والويل واد في جهنم لمن يؤخر الصلاة أو يتهاون بها كما قال أهل التفسير.
وتارك الصلاة لن يتجاوز الصراط بل قد لا يصل إليه لأن المراحل التي قبله من أهوال القيامة والحساب كافية لإدانته.
ولأن الصلاة هي أول ما يحاسب عليه العبد يوم القيامة فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: أول ما يحاسب عليه العبد الصلاة، فإن صلحت فقد أفلح ونجح، وإن فسدت فقد خاب وخسر. رواه الترمذي وغيره.
ولمعرفة مراحل البعث وترتيب مواقف القيامة نرجو أن تطلع على الفتوى رقم: 67452.
والله أعلم.