الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإنا نشكرك على اتصالك بنا وعلى اهتمامك بهداية هاتين المرأتين وغيرهما ونسأل الله أن يعينك ويهدي بك.
ونفيدك أنه يتعين عليك أن تحرصي على سلامة دينك من تأثير هؤلاء عليك، فسلامة دينك أولى ما يتعين عليك الاهتمام به.
فتحفظي من مجالسة هؤلاء إن لم تكوني على علم كاف بعلم الشرع وبمعرفة ضلال هذه الفرقة الكافرة، وكنت واثقة من قدرتك على التأثير عليهن ورد شبهاتهن.
وأما حضور الاجتماع معهن فيتعين عليك البعد عنه لأن الجو الفاسد شديد التأثير على من يجلس فيه، وقد نهى الله تعالى عن مجالسة أهل الكفر عندما يتكلمون بكفرياتهم واستهزائهم بالدين، وعن مجالسة شاربي الخمر عندما يشربونها.
ولا شك أن اجتماع جماعة تدعو لدينها أخطر وأشد تأثيرا من هؤلاء.
وما تتمنين حصوله على يديك من هداية بعض الناس يمكن أن تتخذ له وسيلة أخرى غير حضور اجتماع هؤلاء.
فاتصلي ببعض المؤمنين وتعاوني معهم على الدعوة إلى الله واجعلهم وسيلة للاتصال بالناس حتى تبذلي ما أمكن من الوسائل في هدايتهم عبر الإنترنت أو الاتصال المباشر وعبر إعارة النشرات والأشرطة الإسلامية، وراجعي الفتاوى التالية أرقامها: 74696، 58746، 66760، 68016، 72546، 62159، 54828، 71558.
والله أعلم