الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإنه لا شك أن الأفضل للداعي أن يكتم مصيبته ويجأر إلى الله تعالى أن يفرج عنه ويقضي حاجته، ولكنه لا يمكن الحكم على من أعلن دعاءه أنه مراء أو مبتدع في عمله، لأن مظهر الدعاء قد تكون نيته أن يطلع بعض الناس على حاجته فيؤمنون على دعائه أو يدعون له بظهر الغيب، فينفعه الله بدعائهم، ثم إن هذا ليس فيه إحداث في العبادات، فلا يسوغ الحكم عليه بالبدعة.
هذا، وننصح القائمين على المحطات الإسلامية أن يشحنوا وقتها بنشر ما يفيد، وأن يكون كل ما فيها من الترويح والفقرات هادفاً، وأن يربطوا الناس بربهم، ويبرمجوا لهم برامج تساعد على رفع مستوياتهم المعرفية والأخلاقية والتعبدية والإيمانية. وراجع في ضابط البدعة الفتاوى ذات الأرقام التالية: 67801، 631، 2741.
والله أعلم.