الإجابــة:
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فالحكم الشرعي لا يتعلق بالجهاز نفسه، وإنما يتعلق باستخدام الإنسان للجهاز، فإن كان مباحاً كان مباحاً، وإن كان حراماً كان حراماً، وانظر فتوانا في حكم مشاهدة التلفاز رقم
6504 ففيها مزيد بيان وتفصيل.
وعليه فإن كان استخدام أهلك لهذا الجهاز استخداماً سيئاً كان واجبك تجاههم هو بذل النصيحة لهم بتذكيرهم بالله عز وجل، والحديث معهم بموضوعيةٍ عن أخطار الاستخدام السيئ للستالايت من الغزو الثقافي بتمرير أنماط السلوك الغربي والأفكار المنحرفة، وما يورثه إدامة النظر إلى المحرمات من الاستهانة بها، بل ومقارفتها أحياناً، كالخلوة بالأجنبيات، وشرب المسكرات، وغير ذلك.
وكذلك ينبغي لك مع نصحك لهم إيجاد البديل المناسب من البرامج الإسلامية، فتقوم بعرضها عليهم بدلاً عن مشاهدة ما لا يحل، وهكذا خطوة خطوة.
وتجنب التصرفات التي من شأنها أن تعود عليك وعلى أسرتك بضرر أكبر، فقد نص علماؤنا على أن إنكار المنكر إذا أدى إلى منكر أعظم منه كان إنكاره محرماً، ذلك أن مقصود الشارع من النهي عن المنكر هو إزالته، لا إحلال ما هو أعظم منه مكانه، وتعلم ما تؤدي إليه هذه التصرفات من نحو تكسير الستلايت من مفاسد جمة تفوق بقاءه ولا تنهيه.
نسأل الله أن يعيننا وإياك على طاعته، وأن يقينا وإياك شر معصيته. والله أعلم.