الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن والدك -نسأل الله له الشفاء- يحتاج إلى علاج بأربعة أمور إن أمكنت، وإلا فالمقدور عليه منها ولا تكلفون فوق ذلك :
الأولى : عرضه على طبيب نفسي .
الثانية : عرضه على شخص موثوق يعالج بالقرآن الكريم والسنة النبوية .
الثالثة : عرضه على شخص صالح ينصحه ويرشده بالتي هي أحسن عسى الله تعالى أن يمن عليه بالشفاء والتوبة مما ألم به .
الرابعة : الإكثار من الدعاء له بالشفاء .
وما دام عقله معه فلا تسقط عنه الصلاة ولا الصيام إذا قدر عليه، ولا يجزئ عنه الإطعام مع القدرة عليه، وإنما يجزئ مع العجز المستمر ولا بد من إذنه لأنه المطالب به، والذي عليه أكثر أهل العلم أن تارك الصلاة على خطر عظيم وذنب كبير، ولكنه لا يزال في دائرة الإسلام .
وأما ولايته على بناته وهو بهذه الحالة فغير صالحة، بل لو تقدم كفء في الخلق والدين إلى إحدى بناته وامتنع من زواجه فإن الأمر يرفع إلى القاضي ليفصل في الموضوع ويولي من يصلح للولاية .
والله أعلم .