الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فقد يكون سبب ما تشعر به وتجده الإصابة بشيء من العين أو السحر، فخذ بالأسباب المشروعة للعلاج والتي من أعظمها الابتعاد عن المعاصي والذنوب، والاجتهاد في طاعة الله تعالى والرقية الشرعية، والواجب هنا الحذر من إتيان أهل الدجل من السحرة والمشعوذين، وتراجع في ذلك الفتوى رقم: 5856 للمزيد من الفائدة.
وإن أفضل حصن يحصن به العبد نفسه من الشر هو الالتزام بطاعة الله، والحفاظ على الأذكار النبوية المقيدة والمطلقة، والبعد عن المعاصي، والالتزام بالتحصينات الواقية من الشيطان، قال الله تعالى: أَلا إِنَّ أَوْلِيَاء اللّهِ لاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ* الَّذِينَ آمَنُواْ وَكَانُواْ يَتَّقُونَ {يونس:62-63}.
وللتأكد من وجود السحر فعلا فإنه يرجع فيه إلى أصحاب التخصص من أهل الرقى الشرعية الموثوق بصحة معتقدهم واستقامتهم على السنة، وليس كل من قيل إنه شيخ يصلح لذلك، بل لا بد من التأكد من استقامته وصلاح منهجه وبعده عن الدجل والشعوذة، وما أكثر أولئك ممن يبتزون الناس فيوهمونهم بوجود السحر والعين ويتفننون في الكذب عليهم بذلك ليحصلوا منهم على بعض المال.
ولمعرفة علامات وأعراض المسحور وما ينبغي فعله للنائم عندما يجد بعض الأمور المفزعة، وللاطلاع على بعض التحصينات والعلاجات للوقاية من السحر والشياطين انظر الفتاوى ذات الأرقام التالية: 13199، 936، 27840، 16669، 7427، 33860.
والله أعلم.