الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فنوصيك أختنا الفاضلة أن تهوني على نفسك، وأن تعلمي أن هذه الحياة دار ابتلاء وامتحان، وخير ما يتسلى به المؤمن فيها إذا ابتلي الصبر، ففي ذلك حسن العاقبة في الدنيا والآخرة، وارجعي الفتوى رقم : 5249 ، وإن الجمال أو عدمه من تقدير الله تعالى، وليس للإنسان دخل فيه، فلا يقال إنه خلق قبيحا من أجل غضب الله عليه ، نعم قد يبتلي الله المؤمن بشيء من المصائب بسبب بعض المعاصي التي ارتكبها كسخرية الناس منه ونحو ذلك، ولكن هذا ليس مطردا، فقد تكون المصيبة لمجرد الامتحان، وليس عقابا. وعلى المسلم أن يتوب من معاصيه على كل حال قال تعالى : وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ {النور: 31 } وتراجع الفتوى رقم : 65816 ، وهاهنا أمر ينبغي التنبه له وهو أن أمر الجمال نسبي يختلف تقديره من شخص لآخر، فمن يراه أحد الناس قبيحا قد يراه آخر على خلاف ذلك .
والله أعلم .