الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن على أولياء الأمور أن يتقوا الله تعالى في بناتهم، وأن يجنبوهن أماكن الاختلاط والريبة، فإن مفاسد اختلاط الجنسين كبيرة جداً، وأما أنت أيها الأخ السائل فنقول لك: إن كنت عاقداً على هذه المرأة عقد نكاح شرعي صحيح، وبقي مجرد الدخول فقط فهي زوجتك، ولكن ليس لك الأمر عليها حتى تسلم لها المهر، على تفصيل سبق في الفتوى رقم: 51809.
والطاعة في هذه المرحلة لأبيها في المعروف، فلا إثم عليك أنت إن قمت بالنصيحة، فإذا دخلت بها وجب عليك أمرها بترك الأماكن المشبوهة، أو التي يقع الإنسان فيها في الحرام، وإن كان ما بينك وبين هذه المرأة هو مجرد خطوبة فلا إثم عليك من باب أولى.
والذي ننصحك به هو أن تسارع في طلب الزفاف، فإن لم يتيسر ذلك فواصل النصح لأهل هذه المرأة، والتحذير من الاختلاط المحرم، وفقكم الله لمرضاته.
والله أعلم.