الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فقد تعددت أقوال المفسرين في تفسير قوله تعالى: وَكَانُوا يُصِرُّونَ عَلَى الحِنْثِ العَظِيمِ {الواقعة:46}
قال ابن عباس: الحنث العظيم: الشرك، وكذا قال مجاهد وعكرمة والضحاك وقتادة والسدي.
وقال الشعبي: هو اليمين الغموس.
وروي عن قتادة ومجاهد أنه الذنب العظيم الذي لا يتوبون منه.
ولا تعارض بين هذه الأقوال لأن الحنث في لغة العرب الإثم والذنب، ولا شك أن الشرك أعظم الإثم وأكبر الذنوب، ولا شك أن اليمين الغموس إثم وذنب، فكل واحد من المفسرين فسرها ببعض ما يشمله لفظ الحنث العظيم.
والله أعلم.