الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فقد أمرنا النبي صلى الله عليه وسلم بالصيام لرؤية هلال رمضان، فقال: صوموا لرؤيته. ويثبت الهلال برؤية العدل الواحد، ولا عبرة بالحساب على الراجح عند جماهير أهل العلم، فإن لم ير الهلال وجب إتمام شعبان ثلاثين يوماً.
فإن أتم الناس شعبان ثم بدا لهم الهلال كبيراً في أول ليلة من رمضان أو ثانيه فلا عبرة بذلك، وما فعلوه هو الصواب، ولكن وقع النزاع بين العلماء فيما لو رئي الهلال في بلد دون غيره هل يلزم سائر البلاد الصيام أم أن لكل بلد رؤيته، نحن نرجح أن لكل بلد رؤيته، لكن من عمل بالقول الأول لا حرج عليه.
وعليه.. نقول للإخوة السائلين إن كنتم قد صمتم يوم صام الناس في الهند فصومكم صحيح ولا شيء عليكم، إذ يبعد أن يتواطؤوا على تأخير الصيام بعد أن رأوا الهلال وفيهم علماؤهم، ومن صام عملاً برؤية بلد آخر فلا حرج عليه.
والله أعلم.