مدى صحة وقبول طاعات مقترف الفاحشة

19-11-2006 | إسلام ويب

السؤال:
متى يكون الشخص غير طاهر (نجس) لمدة معينة، يعني بعض الناس يقولون بأن الشخص بعد الزنى يكون نجسا 40 يوما لا يقبل منه عمل ولا صلاة ولا صوم، فهل مقدمات الزنى تنجس نفس المدى، والعادة السرية؟ وشكراً.

الإجابــة:

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فلا شك أن الزنا كبيرة من أعظم كبائر الذنوب، وفاحشة من أعظم الفواحش، كما أن العادة السرية ومقدمات الزنا من الذنوب أيضاً، وعلى من ألمَّ بشيء من ذلك أن يتقي الله تعالى ويبادر بالتوبة النصوح إلى الله تعالى، قال الله تعالى: وَمَن لَّمْ يَتُبْ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ {الحجرات:11}.

ومما يعين على التخلص والابتعاد عن هذه المعاصي ما سبق أن ذكرنا في الفتوى رقم: 5871 فالرجاء مراجعتها.

ورغم أن الزنا كبيرة من أعظم الكبائر وأن العادة السرية ومقدمات الزنا كل ذلك محرم، فإنه لا صحة لما قيل من أن مرتكب هذه الأمور يتنجس أربعين يوماً، ولا يقبل منه عمل، بل إنه إن تاب بعد انتهائه من المعصية توبة صادقة تاب الله عليه وقبل منه أعماله إذا توفرت فيها شروط قبول العبادة، أما إذا لم يتب إلى الله تعالى فإنه إذا صلى فإن صلاته صحيحة بحيث لا يطالب بقضائها، وتبرأ بها ذمته، وكذلك صيامه وسائر أعماله الصالحة، لكن القبول لا يعلمه إلا الله تعالى، وقد لا يقبل منه بسبب إصراره على المعاصي، والله سبحانه وتعالى يقول: إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ {المائدة:27}، وللفائدة في ذلك انظر الفتوى رقم: 7170، والفتوى رقم: 50871.

والله أعلم.

www.islamweb.net