الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإذا كنت تقصد أن بعض الأصدقاء أو بعض الناس كانوا يوكلونك في شراء بعض السلع كأن يقولوا -مثلا- اشتر لنا كذا، فتذهب وتشتريه ولكن تخبرهم بسعر أكثر من السعر الذي اشتريت به وتأخذ الفرق لك، فهذا لا يجوز لأنك في هذه الحالة وكيل عنهم في الشراء، والوكيل مؤتمن من قبل من وكلوه فلا يجوز له أن يكذب عليهم أو أن يخونهم، فالواجب عليك مع التوبة إلى الله تعالى مما حصل منك أن تجتهد في تقدير هذه الأموال بحيث يغلب على ظنك أنه ليس لهم في ذمتك أكثر منها وتردها إليهم ولو بطريقة غير مباشر.
أما إذا كنت تقصد أن هؤلاء الأصدقاء أو الناس كانوا يطلبون منك سلعا معينة فتشتريها وتبيعها لهم بسعر أعلى من السعر الذي اشتريت به فهذا لا حرج فيه ولو لم يعلموا بمقدار ربحك أو أنك تربح من وراء ذلك، وراجع للأهمية الفتوى رقم : 50862 ، والفتوى رقم : 25117 .
والله أعلم .