الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
ففي الصحيحين والرواية للبخاري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إن الصدق يهدي إلى البر وإن البر يهدي إلى الجنة، وإن الرجل ليصدق حتى يكون صديقا، وإن الكذب يهدي إلى الفجور وإن الفجور يهدي إلى النار، وإن الرجل ليكذب حتى يكتب عند الله كذابا.
ففي هذا الحديث الحث على الصدق وعلى تحريه وبيان ثمرته كما أنه فيه أيضا التحذير من الكذب ضمنا وبيان آثاره السيئة، فالكذب من كبائر الذنوب.
إلا أن الشارع رخص فيه في مسائل قليلة ترجيحا للمصلحة المرجوة منه ومن هذه المسائل التي رخص الشارع في الكذب فيها ما يحدث الرجل إلى الرجل به زوجته أو تحدث به زوجها كما في الصحيحين وغيرهما.
وعليه، فإنا نقول للسائل لا حرج عليك في أن تعد زوجتك بما ترغب فيه من طلاق وغيره في سبيل علاجها ومحاولة إصلاحها ولا يلزمك أن تفي لها بما وعدتها به، نسأل الله تعالى أن يصلح أحوال المسلمين.
والله أعلم.