الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن كانت في الأصل أنثى ويوجد بها ما تختص به الأنثى من صفات كالرحم والمبيض ونحوهما وقد أجريت لها عملية لإبداء بعض ما اختفى من الصفات الأنثوية الظاهرة كالثديين وفتحة المهبل ونحوهما فتعامل بأصلها وهو الأنوثة فتحتجب عن الرجال الأجانب وتصلي مع النساء وتخالطهن ونحو ذلك.
وإن كانت في الأصل ذكراً، وكانت له ميول نفسية أنثوية، وأجريت له عملية لإبراز بعض الأمور الأنثوية الظاهرية، فإن هذا لا يغير من الحقيقة شيئاً، فيظل ذكراً ويعامل كذلك فلا يمكن من الاختلاط بالنساء أو الصلاة معهن، وأما العواطف الأنثوية فيمكن علاجها بواسطة الثقات وأهل الخبرة من أطباء علم النفس، وبالاستعانة بالله تعالى والصبر ومرافقة الخيرين يستطيع تجاوز هذا الأمر، ويمكنه إجراء عملية لإزالة مظاهر الأنوثة هذه إن لم يترتب على ذلك ضرر.
ونوصي بتحري الحكمة معه ومعاملته برفق وتوجيهه بأسلوب طيب فيما يحتاج إلى توجيهه فيه، وليكن ذلك ممن يرجى أن يكون قوله مقبولاً، والواجب الحذر من استخدام أي أسلوب منفر قد يؤدي به إلى الارتداد عن الإسلام، خاصة وأنه حديث عهد بالإسلام، بل ينبغي أن يعان في كل خطوة يخطوها في سبيل معالجة أمره.
والله أعلم.