الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالحمد لله على أن تبت من هذه المعاصي، والحمد لله على أن عصمك من الوقوع في نهايتها وهو الزنا، الذي قال الله فيه: وَلاَ تَقْرَبُواْ الزِّنَى إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاء سَبِيلاً {الإسراء:32}، وليس من شرط التوبة أن تتزوج بهذه الفتاة، فالتوبة كافية لتكفير الذنوب التي اقترفت معها، وليس من شروط صحة التوبة الزواج ممن كان يعصى الله معها، أما الوفاء بالوعد فهو مطلوب، لكن إذا كانت الفتاة غير صالحة وغير متدينة، فلا ينبغي لك الزواج بها، واحرص على ذات الدين.
وأما إذا تابت إلى الله من تلك العلاقة، فهي جديرة بأن تفي لها بما وعدتها، ولا أثر لتلك العلاقة على نجاح الزواج إن شاء الله تعالى، فإن التوبة تهدم ما قبلها، ولا يؤاخذ التائب على ما فعله قبل التوبة. وانظر شروط التوبة في الفتوى رقم: 1106.
والله أعلم.