الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن ما فعله والدك من تحمل الدين المجهول مقابل أخذه للمحل يعتبر خطأ، ولا يجوز لما فيه من الجهالة والغرر... وكان الأولى له والأفضل إذا لم يحصل على نصيبه الشرعي من تركة أخيه وهو ما فضل بعد فرض البنت الذي هو النصف وفرض الزوجة وهو الثمن، أن يتنازل عنه ويتركه لما يترتب على الدخول فيما ذكرت من أمر المحل من المخاطر والمفاسد التي ينبغي للمسلم الابتعاد عنها.
ثم إنه إذا كانت ملكية المحل ترجع إلى شخص آخر، وقد استحوذت عليه الدولة أو صادرته بغير حق شرعي، فإنه لا يجوز لأبيك ولا لغيره تملكه ولا شراؤه... ويجب عليهم أن يردوه إلى مالكه الأصلي، ولا يبيحه طول الزمن وتعاقب الأيدي عليه.
ولعل ما وقع في هذا المحل من مشاكل وما يمكن أن يترتب عليها من تورط لأبيك وأخيك أو للجميع سببه الحرمة والاستلاء على حقوق الناس وممتلكاتهم بغير حق شرعي. وقد سبق بيان حكم تملك المغصوب وحكم مصادرة الدولة للمتلكات الخاصة في الفتاوى ذات الأرقام التالية: 9660، 10621، 15190، 60033 نرجو أن تطلع عليها وعلى ما أحيل عليه فيها.
والله أعلم.